الأحد، 17 يوليو 2011

أصل الإنسان بين داروين والعلامة الطباطبائي

بحث شيق جدا للسيد كمال الحيدري (الدرس السادس و الخمسون من دروسه الصوتية حول العدل الإلهي) - يمكن مراجعة التسجيل الصوتي لمزيد من الاستفادة



- تصرح الآيات بأن الله تعالى سخر للإنسان جميع ما في السماوات و الأرض و بالتالي فإن اختلاف الموجودات – غير الإنسان – فإنما اختلافها لتأمين حاجة الإنسان و تمهيد تحقيق الغرض الذي خلق من أجله الإنسان ، و من هنا كان بحثنا في سبب الاختلاف في استعدادات البشر دون غيرهم و قلنا بأنه إذا حلت المسألة في الإنسان فإن حلها في غيره أسهل


· خلق الإنسان من طين

- الطين الذي خلق منه الإنسان – كما هو ظاهر الآيات و صريح الروايات الكثيرة الواردة عن أهل البيت (ع) – هو طين هذه الأرض نفسه كما هو ظاهر المعنى
- الميزان ج16 ص255 تحت عنوان "كلام في كينونة الإنسان الأولى" : (( (كلام في كينونة الانسان الاولى) تقدم في تفسير أول سورة النساء كلام في هذا المعنى وكلامنا هذا كالتكملة له. قدمنا هناك أن الايات القرآنية ظاهرة ظهورا قريبا من الصراحة في أن البشر الموجودين اليوم - ونحن منهم - ينتهون بالتناسل إلى زوج أي رجل وامرأة بعينهما وقد سمى الرجل في القرآن بآدم وهما غير متكونين من أب وأم بل مخلوقان من تراب أو طين أو صلصال أو الأرض على اختلاف تعبيرات القرآن. فهذا هو الذي يفيده الآيات ظهورا معتدا به وإن لم تكن نصة صريحة لا تقبل التأويل ولا المسألة من ضروريات الدين نعم يمكن عد انتهاء النسل الحاضر إلى آدم ضروريا من القرآن وأما أن آدم هذا هل أريد به آدم النوعي )) فلا تستطيع أن تحدد فترة تقول بأن البشرية بدأت عندها و لعل فيما روي من أن قبل آدمكم ألف آدم تأييد في ذلك فيكون النوع غير متناه و إن كانت الأفراد متناهية فكل فرد ينتهي و لكن النوع الإنساني لا ينتهي إلا أن نقول أن الظهور القرآني لا يشير إلى آدم نوعي بل إلى آدم شخصي (( أعنى الطبيعة الإنسانية الفاشية في الأشخاص )) فهذه هي النظرية الأولى في نشأة البشرية و النظرية الثانية هي : (( أو عدة معدودة من الأفراد هم أصول النسب والآباء والأمهات الأولية أو فرد إنساني واحد بالشخص؟ )) بحيث ينتهي كل مجموعة من الناس إلى أبوين مختلفين فمثلا ينتهي السود إلى أبوين غير الأبوين الذين ينتهي إليهما البيض و إلى هذا يشير العلامة الطباطبائي في موضع آخر من الميزان ج4 ص141 : (((كلام في أن النسل الحاضر ينتهي إلى آدم وزوجته) ربما قيل إن اختلاف الالوان في أفراد الانسان وعمدتها البياض كلون أهل النقاط المعتدلة من آسيا واوروبا والسواد كلون أهل إفريقيا الجنوبية والصفرة كلون أهل الصين واليابان والحمرة كلون الهنود الامريكيين يقضي بانتهاء النسل في كل لون إلى غير ما ينتهي إليه نسل اللون الآخر لما في اختلاف الالوان من اختلاف طبيعة الدماء وعلى هذا فالمبادئ الاول لمجموع الافراد لا ينقصون من أربعة أزواج للالوان الاربعة )) و العقل لا ينفي أو يثبت أيا من هذه النظريات و إنما يضعها جميعا في إطار الإمكان ، و ليست هذه النظريات من ضروريات الدين نعم الضروري هو مطلق القول بأن البشر ينتهون إلى آدم ، و هنالك نظرية ثالثةترى أن النسل البشري ينتهي إلى زوج بعينه هما آدم و حواء (( أو فرد إنساني واحد بالشخص )) و هي النظرية الشائعة بين الناس (( وعلى هذا التقدير هل هو فرد من نوع الإنسان تولد من نوع آخر كالقردة مثلا على طريق تطور الأنواع وظهور الأكمل من الكامل والكامل من الناقص وهكذا )) و القول بهذه النظرية لا يقتضي الإلحاد و لذا قيل بأن دارون كان موحدا ، فحتى لو قلنا بأن القرد هو أصل الإنسان فلا بد أن يكون هنالك خالق للقرد و قد ذكر السيد العلامة بأن هذه النظرية واردة و ممكنة إلا أن البحوث العلمية لا تعضدها ، فالقرآن الكريم لم يتعرض عن المصدر الذي جاء منه آدم (ع) (( أو هو فرد من الإنسان كامل بالكمال الفكري )) كآدم النبي (( تولد من زوج من الإنسان غير المجهز بجهاز التعقل فكان مبدأ لظهور النوع الإنساني المجهز بالتعقل القابل للتكليف وانفصاله من النوع غير المجهز بذلك فالبشر الموجودون اليوم نوع كامل من الإنسان ينتهي أفراده إلى الإنسان الأول الكامل الذي يسمى بآدم ، و ينشعب هذا النوع الكامل بالتولد تطورا من نوع آخر من الإنسان ناقص فاقد للتعقل وهو يسير القهقرى في أنواع حيوانية مترتبة حتى ينتهي إلى أبسط الحيوان تجهيزا وأنقصها كمالا وإن أخذنا من هناك سائرين لم نزل ننتقل من ناقص إلى كامل ومن كامل إلى أكمل حتى ننتهي إلى الإنسان غير المجهز بالتعقل ثم إلى الإنسان الكامل كل ذلك في سلسلة نسبية متصلة مؤلفة من آباء وأعقاب. )) ثم يذكر احتمالا رابعا في المقام (( أو أن سلسلة التوالد والتناسل تنقطع بالاتصال بآدم وزوجه )) الكاملين (( وهما متكونان من الأرض من غير تولد من أب وأم )) و هنا احتمالان الأول أن الروح أفيضت على آدم مباشرة و احتمال آخر هو أن أحقابا طويلة مرت على بدن آدم حتى أفيضت عليه الروح كما يمر الجنين في مراحل حتى تبث فيه الروح (( فليس شيء من هذه الصور ضروريا )) بل كلها نظرية ، و كثير من الروايات التي جاءت في هذا المقام دخيلة من أديان أخرى ، ولو توصل أحد إلى نظرية تطور الأنواع – و العياذ بالله – لا يصبح كافرا لأن المسألة قابلة للاجتهاد (( وكيف كان فظاهر الآيات القرآنية هو الصورة الأخيرة وهي انتهاء النسل الحاضر إلى آدم وزوجه المتكونين من الأرض من غير أب وأم. غير أن الآيات لم تبين كيفية خلق آدم من الأرض وأنه هل عملت في خلقه علل وعوامل خارقة للعادة؟ وهل تمت خلقته بتكوين إلهي آني من غير مهل فتبدل الجسد المصنوع من طين بدنا عاديا ذا روح إنساني أو أنه عاد إنسانا تاما كاملا في أزمنة معتد بها يتبدل عليه فيها استعداد بعد استعداد وصورة وشكل بعد صورة وشكل حتى تم الاستعداد فنفخ فيه الروح وبالجملة اجتمعت عليه من العلل والشرائط نظير ما تجتمع على النطفة في الرحم. ومن أوضح الدليل عليه قوله تعالى: "إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون" آل عمران: 59، فإن الآية نزلت جوابا عن احتجاج النصارى على بنوة عيسى بأنه ولد من غير أب بشرى ولا ولد إلا بوالد فأبوه هو الله سبحانه ، فرد في الاية بما محصله أن صفته كصفة آدم حيث خلقه الله من أديم ))
- واضح أن السيد العلامة يرى بأن البشر ينتهي إلى فرد بعينه و أن هذا الفرد لا ينتهي إلى نوع آخر و إنما خلق آنا و نفخت فيه الروح
- سواء اخترنا أيا من تلك النظريات (الأولى أو الثانية أو الثالثة) و سواء اخترنا في النظرية الثالثة الاحتمال الأول أو الثاني أو الثالث فإنها جميعا تشترك في أن الإنسان خلق من طين الأرض ، و هنا يجب أن نتعرف على خصائص طين الأرض لأن هنالك رابطة بين الطين و الإنسان ، و هذه الرابطة هي منشأ الاستعدادات في الإنسان
- بناء على وجود الارتباط التام بين المقدمات و النتائج و بناء على نظرية الحركة الجوهرية يمكننا تفسير اختلاف القابليات و الاستعدادات من خلال فهم خصائص الطين

· الطين في الروايات
· رواية (1)

- ج9 ص305 بحار الأنوار باب احتجاجات النبي على اليهود ، قال السائل : فأخبرني عن آدم لم سمي آدم ؟ قال (ص) : (( لأنه خلق من طين الأرض و أديمها )) قال : فآدم خلق من الطين كله أو من طين واحد؟ قال : (( بل من الطين كله ولو خلق من طين واحد لما عرف الناس بعضهم بعضا و كانوا على صورة واحدة )) قال: فلهم في الدنيا مثل ؟ قال: (( التراب فيه أبيض وفيه أخضر وفيه أصفر (أشقر) وفيه أغبر وفيه أحمر وفيه أزرق ، وفيه عذب وفيه ملح وفيه خشن وفيه لين وفيه أصهب، فلذلك صار الناس فيهم لين وفيهم خشن وفيهم أبيض وفيهم أصفر وأحمر وأصهب وأسود على ألوان التراب ))
- بناء على نظرية صدر المتألهين بأن النفس تبدأ مادية (طين و تراب) لا مجردة ، فإذا كان للطين خصائص متعددة يكون للنفس خصائص متعددة أيضا ، و بعبارة علمية تكون الجينات المؤثرة في تحقق الولد و صفاته متعددة ، و في الرواية السابقة يسأل السائل عما إذا خلق آدم من نوع واحد من الطين أو من الطين كله ، و الجواب بين أن خلقه من الطين كله و التنوع في الطين سبب التنوع في الجينات و الاستعدادات و عموما سبب التفاوت بين الناس
- في الرواية السابقة (( و فيه عذب و فيه ملح )) إشارة إلى الماء الممزوج بالطينة التي خلق منها الإنسان ودخالته في تفاوت الاستعدادات
- برهان الرواية السابقة جلي في المباحث الفلسفة و هو أن النفس مادية الحدوث و بالحركة الجوهرية تصبح مجردة
- يعبر السيد العلامة تعبيرا دقيقا يقول بأن عالم المادة مصنع عالم التجرد
- تتحرك المادة في سير معين فتصبح ذات روح ثم تنتهي إلى تجرد تام ، وهذه الحركة في قوس الصعود لا النزول لأن البدء من المادة و الانتهاء بالمجرد بعكس قوس النزول ، والصعود هنا على نحو التجافي لا التبدل فالبدن إذا تصاعد إلى التجرد يبقى محتاجا للطعام و الشراب مثلا (( إنما أنا بشر مثلكم يوحى إلي )) (( ثم دنى فتدلى فكان قاب قوسين أو أدنى ))

· رواية (2)

- البحار ج5 ص237 عن أمير المؤمنين عليهم السلام في خبر طويل: قال الله تبارك وتعالى للملائكة: "إني خالق بشرا من صلصال من حمأ مسنون فإذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين" قال: وكان ذلك من الله تقدمة في آدم قبل أن يخلقه واحتجاجا منه عليهم ، قال: فاغترف ربنا تبارك وتعالى غرفة بيمينه من الماء العذب - وكلتا يديه يمين - فصلصلها في كفه فجمدت فقال لها: منك أخلق النبيين و المرسلين، وعبادي الصالحين، والأئمة المهتدين، والدعاة إلى الجنة وأتباعهم إلى يوم الدين ولا أبالى ، ولا أسأل عما أفعل وهم يسألون. ثم اغترف غرفة أخرى من الماء المالح الأجاج فصلصلها في كفه فجمدت ثم قال لها: منك أخلق الجبارين والفراعنة والعتاة وإخوان الشياطين والدعاة إلى النار إلى يوم القيامة وأشياعهم ولا أبالي ، ولا أسأل عما أفعل وهم يسألون. قال: وشرط في ذلك البداء فيهم ، ولم يشترط في أصحاب اليمين البداء ، ثم خلط الماءين جميعا في كفه فصلصلهما ثم كفأهما قدام عرشه وهما سلالة من طين. الخبر
- السجود ليس للبدن و إنما هو لما نفخ في الإنسان من الروح
- لا يخلف الله تعالى وعده في أصحاب الجنة و لكنه قد يخلف وعيده في أصحاب النار (( وشرط في ذلك البداء فيهم ، ولم يشترط في أصحاب اليمين البداء )) فالكثير يخرجون من النار إلى الجنة لأن الله تعالى شرط على نفسه ذلك و يمكنه أن يعكس فيدخل كثيرا من أهل الجنة النار و لكنه كتب على نفسه الرحمة و نرجع هنا إلى مسانخة ذاته لفعل الرحمة ، و لذا شرط البداء في أهل النار لا في أصحاب اليمين

· رواية (3)

- عن أبي جعفر عليه السلام قال: لو علم الناس كيف كان ابتداء الخلق لما اختلف اثنان. فقال: إن الله تبارك وتعالى قبل أن يخلق الخلق قال: كن ماءا عذبا أخلق منك جنتي وأهل طاعتي. وقال: كن ماءا ملحا أجاجا أخلق منك ناري وأهل معصيتي، ثم أمرهما فامتزجا، فمن ذلك صار يلد المؤمن كافرا والكافر مؤمنا، ثم أخذ طين آدم من أديم الأرض فعركه عركا شديدا فإذا هم في الذر يدبون، فقال لأصحاب اليمين: إلى الجنة بسلام، وقال لأصحاب النار: إلى النار ولا أبالي، ثم أمر نارا فأسعرت فقال لأصحاب الشمال: ادخلوها، فهابوها وقال لأصحاب اليمين: ادخلوها، فدخلوها: فقال كوني بردا وسلاما فكانت بردا وسلاما ; فقال أصحاب الشمال: يا رب أقلنا . فقال: قد أقلتكم فادخلوها، فذهبوا فهابوها، فثم ثبتت الطاعة والمعصية، فلا يستطيع هؤلاء أن يكونوا من هؤلاء ولا هؤلاء أن يكونوا من هؤلاء.
- ((كن ماءا عذبا أخلق منك جنتي وأهل طاعتي )) فيه دليل على أن هذه الأرض إنما وجدت على هذه الصفات لأن الله تعالى أراد لها ذلك لأن هذا هو النظام الأحسن أولا و لأن ذلك اقتضاء تنزلات قوس النزول
- ((أخلق منك ناري وأهل معصيتي )) ليس في قوس النزول جنة ولا نار ولا طاعة ولا معصية ولا سعادة ولا شقاوة و إنما ذلك كله في قوس الصعود

· رواية (4)

- البحار ج11 أيضا الدقاق، عن الكليني، عن علان رفعه قال: أتى أمير المؤمنين يهودي فقال: لم سمي آدم آدم وحواء حواء ؟ قال: إنما سمي آدم آدم لأنه خلق من أديم الأرض، وذلك أن الله تبارك وتعالى بعث جبرئيل عليه السلام وأمره أن يأتيه من أديم الأرض بأربع طينات: طينة بيضاء وطينة حمراء، طينة غبراء، وطينة سوداء، وذلك من سهلها و حزنها، ثم أمره أن يأتيه بأربع مياه: ماء عذب، وماء ملح، وماء مر، وماء منتن، ثم أمره أن يفرغ الماء في الطين، وأدمه الله بيده فلم يفضل شئ من الطين يحتاج إلى الماء، ولا من الماء شئ يحتاج إلى الطين، فجعل الماء العذب في حلقه، وجعل الماء المالح في عينيه، و جعل الماء المر في أذنيه ، وجعل الماء المنتن في أنفه، وإنما سميت حواء حواء لأنها خلقت من الحيوان. الخبر.
- (( وأدمه الله بيده )) أي يد القدرة ، فالإنسان مشرف لأنه خلق بالصادر الأول و الصادر الأول مخلوق بلا واسطة فالإنسان خلق بلا واسطة لأنه مظهر الصادر الأول و من هنا تكون له الخلافة العظمى في عالم التكوين

· رواية (5)

- ج67 ص87 من البحار : عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إن الله عز وجل لما أراد أن يخلق آدم عليه السلام بعث جبرئيل عليه السلام في أول ساعة من يوم الجمعة فقبض بيمينه قبضة فبلغت قبضته من السماء السابعة إلى السماء الدنيا، و أخذ من كل سماء تربة، وقبض قبضة أخرى من الأرض السابعة العليا إلى الارض السابعة القصوى. فأمر الله عز وجل كلمته فأمسك القبضة الأولى بيمينه ، والقبضة الأخرى بشماله ففلق الطين فلقتين، فذرا من الارض ذروا ومن السماوات ذروا، فقال للذي بيمينه: منك الرسل والأنبياء والأوصياء والصديقون المؤمنون والسعداء ومن أريد كرامته، فوجب لهم ما قال كما قال، وقال للذي بشماله: منك الجبارون و المشركون والكافرون والطواغيت ومن أريد هوانه وشقوته، فوجب لهم ما قال كما قال. ثم إن الطينتين خلطتا جميعا، وذلك قول الله عزوجل "إن الله فالق الحب والنوى"
- (( في أول ساعة من يوم الجمعة )) فيه دلالة على أن الطين هو طين الأرض من هذا العالم من هذا الزمان و إلا فقبل نشأتنا لا يوجد جمعة ولا سبت ولا زمان
- (( فبلغت قبضته من السماء السابعة إلى السماء الدنيا )) كيفية بلوغ القبضة من السماء السابعة إلى الدنيا تتضح من خلال ما قدمناه من أن هذه الأرض جعلها الله تعالى ممثلة لكل مراتب الوجود فظهرت فيها خصائص عالم الوجود المختلفة (( و إن من شيء إلا عندنا خزائنه )) فكل الموجودات عندما تنزلت في الأرض كان لها ما يقابلها في عالم العقل و المثال ، و الموجودات في الأرض مختلفة و متفاوتة و ما تمثله في الخزائن أيضا مختلف و متفاوت كمالا و نقصا
- إذا خلق الإنسان من طينة أعلى عليين صار معصوما و إذا خلق من فاضل الطينة صار شيعيا و إذا خلق من طينة سبخة صار منحرفا ، و لكن لماذا يخلق الإنسان من هذه الطينة أو تلك؟! سيأتي بيان ذلك
- الأرض التي هي منشأ آدم و ابن آدم مختلفة الاستعدادات لأنها ممثلة لكل الموجودات في قوس النزول ، و الموجودات في قوس النزول كمالاتها مختلفة ، فالإنسان المعصوم مثلا مخلوق من العذب الفرات الخالص لذا كان استعداده خالصا غير ممزوج بالشرك و النقائص المعنوية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق